نعم ولكن 1 فبراير

نعم ولكن!!
نعم للتظاهر المتحضر والمطالبة بكافة حقوقنا المشروعة.. فبلدنا ملينة بالخيرات.. ومنها لله الحكومة- وغيرها من حكومات معروفة- واللي ظلت تمارس مهامها بمنتهى الغباء السياسي، وهي فعلا ممارسات تستحق عليها المُحاكمة، خاصة للي خضعوا ووفروا الحماية والغطاء الشرعي لمجموعة الأوليجارش المصريين من بعض- وليس كل- رجال الأعمال المصريين الفاسدين الاحتكاريين اللي ما بيشبعوش، وظلموا شعبهم اللي حرموه حتى من التمتع بسلع منافسة قد تكون أجود وأرخص في نفس الوقت من السلع المحتكرة والمحمية بدعوى الوطنية الكدابة؛ وأوصلونا جميعا بجشعهم واستهتارهم وتعريصهم إلى هذا الحد، وده كان مَكْمن الفرس في عتابنا على السيد الرئيس في إنه قد تساهل مع المفسدين والمحتكرين اللي ملأت فضايحهم الجرايد والفضائيات ليس إلا.
ولكن!!
مليون تحية وتأيييييييييييييييييييييييييييييد.. ومحبة دافية من كل القلوب الوطنية الصافية المخلصة والموجوعة من شدة الألم على جراح بلدنا النازفة.. قلوب بتعصرها شماتة الأعداء اللي كنا فاكرينهم أحبة.. مليون تحية وأجمل صورة لكل فتاة أمورة وشاب رجولة.. شباب رائع .. هم دول بالصعيدي الفصيح: "الردالة بصحيح" ونشد على أياديهم وسواعدهم اللي طَهرِتْ نيّتْهُم في التظاهر لأول مرة.. واتراجعوا لينضموا إلى صفوف اخوانهم للزود ولو بالشومة عن عِرض وأمن الوطن.. بعد ما تبين لهم الخطر اللي بتتعرض له البلاد والعباد.. واقتنعوا بقناعة القانع ووعي الفاهم بإن التغير خلاص بدأ.. إن لم يكن تم.. وارتضوا برضا أصحاب المروءة بكل الخطوات التي اتخذت.. وأرى- من خلال معرفتي بدولة النُظم والأصول البروتوكولية- أنها كانت فورية.. وعاجلة ان لم تكن متعجلة. مش زي غيرهم من الشباب الخايب واللي لسة بيتمادوا في غيّهم وبيستجيبوا للكائنات الأولية من الحقراء الواطييييييييييييييين ومش داريين.. واللي لسة بالتظاهر مترميين على الارصفة وواقفين حال البلد وسمعونا فحيح الأفاعي اللي طلعت من جحورها للتو.
وبليون إخص وإخص على المجرمين الأوباش من أولاد الأجيال الهجينة.. واللي انا شخصيا اعرف الكثير منهم اسما ورسما، وبالعشرة والاختلاط جِوّا وبرا، واعرف انتماءاتهم وطبيعة تفكيرهم الغبي والعبيط ونفسيتهم المعقدة المِدودة ووجدانهم الكريه الكاره والحاقد على كل العاملين المجتهدين.. ونقمتهم على أي معنى من معاني الخير؛ لإحساسهم بالعجز في تحقيق أي شيء له قيمة في الحياة اللي ما يستحقوها أصلا.. وبيستغلوا اليوم موضوع المواطنة ده أسوأ استغلال في تخريب الوطن اللي طفحوا من خيره ومازال ولائهم لغيره؛ بدوافع الغل والحقد الدفين في جيناتهم الصحراوية الهمجية الحقودة اللي ورثوها عن أجدادهم، واللي كان بيحرم عليهم مجرد الاقتراب من تراب الوطن المقدس أيام أجدادنا العظام، وما قدروش يطّبَعوا بطبع المصريين الطيبين، لما استوطنوا الوطن لحسن طالعهم، وما بقوش زي غيرهم من أترابهم اللي آمنوا بروعة الوطن وعظمة وود وتحنان الشعب المصري فتناسوا عن قصد جذورهم المعفنة.. وأحبوا بلدهم اللي صارت مصر وصاروا جزءً لا يتجزأ من نسيج الوطن المتين ولا يستطيع أحد انه يفرق بينهم ليوم الدين.